شوية ملحوظات :-
- الحاجة الأولي ده أول تقرير اقتصادي أعمله في حياتي، أول ما بدأت شغل في القسم التنموي بموقع إسلام أون لاين.
- الحاجة التانية :- إن أنا حقيقي استفدت بشكل كبير جداً جداً من القسم، واتعلمت هناك يعني ايه " ديسك " رغم اني مش كملت في موضوع "التدسيك" ده ممكن تقولوا بقيت تقريبا باعرف أدسك موضوعاتي- أحمد ربنا علي كده، كده نعمة حد لاقي محرر زي الفل كده يديله مضوعات مش بتتدسك- معندناش وقت ندسك لشغل حد، ولو إن ده هو نصف شغل الصحافة، بس أنا مش بيجي ليا طهقان أدسك لغيري ..ممكن أعمل ده في المستقبل القريب..إنما الآن مش في ظني .
ملحوظة جوه ملحوظة ..الأستاذ أسامة صفار بيدسك ليا عنواين الموضوعات بتاعتي بس، ونماء بيدسكوا ليا المقدمة ..ليه مش عارف رغم اني باكتب مقدمة زي القرفة باللبن .
- الحاجة التالتة :- للأسف فيه ناس صحفيين بجد علي مستوي مهني عالي لكن مظلومين بكونهم مش معروفين علي مستوي الجرايد الورقية، ودول زي الناس اللي شغالين في الصحافة الإليكترونية، مستواهم ممكن يعدي جرايد ورقية كبيرة..
أبرز مثال علي ده ..الفريق الرائع في نطاق نماء في إسلام أون لاين التي تقوده الأستاذة الكبيرة " بثينة أسامة مصطفي " مدير تحرير النطاق..مجموعة في قمة التميز، وأنا استفدت منهم اللي بيتهيأ لي مش استفدته في مكان تاني ..تعالوا نشوف التقرير
تسونامي الرهن العقاري اجتاح البورصة
يمر العالم بأزمة اقتصادية ربما تعصف باقتصاديات الكثير من الدول، ويأتي في مركز الأزمة العالم الغربي، وفي القلب منها الولايات المتحدة "عملاق الاقتصاد العالمي" التي تعصف بها مشكلات اقتصادية لم تشهدها في تاريخها منذ نكسة "الكساد العظيم" في أواخر العشرينيات من القرن الماضي.
وكانت شرارة الأزمة التي عرفت باسم "تسونامي الرهن العقاري" قد اندلعت حين تزايد عدد العاجزين عن سداد قروضهم العقارية في الولايات المتحدة بسبب ارتفاع أسعار الفائدة المفروضة على أرقام شراء العقارات.. وأغرى ذلك شركات الرهن العقاري لتقوم بشراء ديون المقترضين مع زيادة الفائدة وبتسهيلات في الدفع، وقامت هذه الشركات بعد ذلك بتقسيم تلك الحزم من القروض إلى أجزاء صغيرة وطرحها في صورة أسهم وسندات مؤسسية، وبيعها لكافة المؤسسات والشركات التي تبحث عن عائد إضافي، وعندما انهار السوق العقاري دون أن يتمكن الناس من تغطية قيمة الرهن أو بيع منازلهم فقدت تلك الأسهم قيمتها، وخسرت البنوك التي تحتفظ بها جزءا كبيرا من رأسمالها، وبدأ الهرم كله يتداعى.
وأعلنت مصارف أمريكية كبرى إفلاسها كمصرف "ليمان برازر" ومصرف "أنتجرتي" ليصل عدد البنوك الأمريكية التي سقطت هذا العام إلى الرقم عشرة.
كرة الثلج
وبدت الأزمة ككرة الثلج المتدحرجة التي انتقلت عبر القارات لتحدث تأثيرا امتد من أمريكا التي تقود اقتصاديات العالم إلى العالم الغربي والعربي.
فقد نالت الأزمة بنوكا غربية عريقة، منها بنكا "رويال" و "أوف سكوتلند (آر.بي.إس)" في بريطانيا، حيث مني الأخير بخسائر بلغت 691 مليون جنيه إسترليني (1.35 مليار دولار)، وأدت إلى هبوط كبير بالبورصات وأسواق المال العالمية وهروب المستثمرين من أسواق الأوراق المالية الأوروبية.. وكان نتيجة ذلك انهيارا في كل البورصات الأوروبية والعالمية .
ولم تكن آسيا بمعزل عن التأثر، فألقت الأزمة بظلالها على المؤسسات المالية اليابانية ، كما أدت لانهيار في البورصات الآسيوية التي تزايدت خسائرهافي تايوان وهونج كونج .
أزمة شفافية عربية
وبينما تحدث هذه التداعيات الخطيرة يخرج علينا المسئولون العرب الاقتصاديون والمصرفيون ليؤكدوا أن الأزمة لن تنال الأسواق العربية، وأنتأثير أزمة الرهن العقاري محدود .. ومما يزيد الأمر ضبابية وعدم وضوح أن هذه التأكيدات تأتي بينما بدأت البورصات العربية تتجرع مرارة كأس الأزمة ، وهو أمر متوقع في ظل تبعية الأسواق العربية للاقتصاد الغربي والأمريكي منه على وجه الخصوص، ووجود كم ضخم من الودائع الخليجية في البنوك الأمريكية والأوروبية، وهو ما ينبئ عن خسارة تصل لرقم يتعدى 1.4 تريليون دولار، إضافة إلى الخسائر العربية المباشرة نتيجة امتلاك أسهم وحصص كبيرة في مؤسسات مالية وبنوك أمريكية وأوروبية.
فوائد عند قوم
وكما يقول المثل "مصائب قوم عند قوم فوائد"، كان هذا الوضع المتردي الذي نال الأسواق خيرا على آخرين، وتحدثت تقارير عن أنه كان فاتحة خير على بعض الدول كالبرازيل التي استفادت من المشاكل والانهيارات الحادثة في أسواق العقارات بمعظم أنحاء العالم لتبدأ في توسيع مشاريع ساحلية وتقدم تسهيلات قانونية للاستثمار العقاري في المدن.
وفي المقابل كانت هناك دول لم تتأثر بالأزمة كروسيا على سبيل المثال لعدم ارتباطها بالاقتصاد الأمريكي بشكل كبير كالسوق الأوروبية والآسيوية والعربية، واعتمادها بخلاف غيرها من الدول الأوروبية على احتياطيها الضخم من البترول.
حلول الأزمة
وكانت هناك عدة إجراءات عاجلة قد اتخذت لوضع حد للأزمة، وخصوصا في أمريكا، منها قرار البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بتقديم معونات مادية ضخمة للمصارف المالية المتعثرة ، وخصصت أمريكا فاتورة ضخمة تجاوزت الـ700 مليار لإنقاذ مؤسساتها المنهارة، كما وضعت تصورات مبدئية كحلول للأزمة، كان من أهمها استئناف شراء ديون البنوك، وفي المنطقة العربية دعا مصرفيون ومحللون ماليون بارزون البنوك الخليجية، خاصة التي ترتبط بعلاقات استثمارية مع أمريكا وأوروبا، لتعزيز احتياطياتها مبكرا برفع مخصصات الخسائر والديون المتعثرة لما بعد 31 ديسمبر 2008، دون انتظار هذا التاريخ لزيادتها، تحسبا أو ترقبا لما يمكن أن يحدث في السنة المقبلة في ظل التداعيات المستمرة للأزمة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق