| ||||||
| ||||||
حوار: أحمد عبد الحميد - فلسطين هي رأس الحربة في مواجهة المشروع الصهيوأمريكي بل ما نتئت الجراحات في المنطقة إلا عندما تم وضع اليد على فلسطين. - لا تستطيع أمريكا أن تشعل الحرب في إيران وسوريا بسبب التعثر التي تعانيه في العراق. - أعول على الشعوب في المقاومة فالأنظمة لم ولن تصنع ممانعة أو تغييرا. - سقوط العراق اليوم سيتوالى من بعده سقوط نظام عربي آخر وهكذا, وبعدها يصبح حال الأنظمة العربية كقولة القائل "لقد أكلت يوم أكل الثور الأبيض". - لا يستطيع أن ينكر أحد أن المقاومة المشروعة صاحبة الحق والأرض وميزان الغلبة دائما في جانبها. هذه أبرز النقاط التي تحدث عنها الداعية والمفكر الإسلامي الشيخ جمال عبدالهادي أستاذ التاريخ الإسلامي في مقابلة خاصة مع (رسالة الإسلام) أوضح أن العدوان الذي تتعرض له الأمة الإسلامية والحديث عن تقسيم العراق هو الهدف من المشروع الصهيوني الأمريكي لتمزيق العالم الإسلامي، كما أكد على أن السبيل الوحيد لدفع هذا العدوان هو المقاومة بكافة صورها... - لماذا التركيز دائما على القضية الفلسطينية, رغم الأزمات والقضايا الإسلامية الأخرى (العراق- الصومال- الشيشان- أفغانستان- إقليم أوجادين- منطقة سينكيانج...وغيرها) بل حتى القضايا الإنسانية فلم يُسمع لدولة عربية أو إسلامية صوت في مذابح رواندا وبورندي على سبيل المثال؟ القضية الفلسطينية هي قضية العالم الإسلامي المحورية, وفلسطين هي رأس الحربة في مواجهة المشروع الصهيو أمريكي بل ما نتئت الجراحات في المنطقة إلا عندما تم وضع اليد على فلسطين, فضلا عن أنها الأرض المقدسة الحرام التي بارك الله فيها والتي بتحريرها وبكسر العدوان الصهيوني عليها سيتم كسر الحملة الصهيوأمريكية, وكان المدرك الأول لهذا المقاومة الإسلامية في حماس، التي وضعت في ميثاقها أنها ستعمل على وأد المشروع الصهيوني في فلسطين حتى لا يتمدد جسده في بقية أنحاء العالم الإسلامي, وهذا وعي مبكر موجود لدى الحركة الإسلامية في فلسطين، خلاف من تقوقعوا في مشاكلهم وصموا الأذان عما يجري حولهم. - بعض الكتاب والمثقفين ومنهم إسلاميون لا يعترفون بوجود مقاومة في العراق, ويبررون بأن من سقط من الشعب العراقي في المواجهات الطائفية عشرات أضعاف من سقطوا بأيدي الاحتلال؟ من يتكلم عن المقاومة العراقية ليس موجودا في أرض المعركة وما يقوله هو مجرد تخمينات, وأقل رد على ذلك أن الاحتلال الأمريكي تمت إعاقته بالكامل في المستنقع العراقي, ولا تستطيع أمريكا أن تشعل الحرب في إيران وسوريا بسبب التعثر التي تعانيه في العراق. المقاومة ليست وحدها على الأرض العراقية فهناك الفصائل السنية المختلفة, والفصائل الشيعية, وميلشيات حزب البعث, والمخابرات الأمريكية والمخابرات الصهيونية ودورهما معروف في إيقاظ الفتنة بين السنة والشيعة والقيام بعمليات تفجيرية في مساجد السنة والشيعة يتولد عنها معارك طائفية يسقط فيها من العراقيين السنة والشيعة أضعاف من يسقط بأيدي الاحتلال, وإسرائيل لها دور معروف مساند للمشروع الأمريكي في تمزيق العراق, وبعدها تمزيق العالم العربي إلى كنتونات طائفية بحيث تصبح إسرائيل وحدها السيد في المنطقة. نحسب أن من يؤمن بالدين الإسلامي الحنيف ويؤمن بتعاليمه ويعتقد في وصايا الرسول عليه الصلاة السلام "لا تغدروا ولا تقتلوا وليداً ولا امرأة ولا كبيراً ولا منعزلاً بصومعة ولا تعقروا نخلاً ولا تقطعوا شجراً ولا تهدموا بناءَ" لا يمكن أن يفجر مسجدا، أو يقتل طفلا، أو امرأة. - هل نجحت المقاومة حتى الآن في عرقلة المشروع الصهيوالأمريكي؟ أستطيع أن أقول إنه لولا المقاومة في العراق وفلسطين وأفغانستان لما استطعنا أن ننام، ولولا تلك المقاومة لوقعنا تحت سنابك خيول العدو دون أن نطلق طلقة واحدة، ولكنا عبيدًا في سلاسل وسجون الاحتلال وصدق الرسول صلى الله عليه وسلم في قوله "إنما تنصرون بضعفائكم". والمشروع الصهيوأمريكي لم يتوقف تمامًا بل هو محجم، فهو يفتح كل يوم جبهات جديدة لكنه محجم بفضل المقاومة، أسأل الله أن يحفظ المقاومة حتى لو قصرنا نحن، فأخشى أن تجري علينا سنة الاستبدال ونصبح في مزبلة التاريخ "... وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ". ولكن مع ضعفنا فلن يترك رب العالمين الباطل يعربد شرقًا وغربًا، فقد قدم لنا رب العالمين حال أمم بغت وتجبرت "فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ * فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً فِي أَيَّامٍ نَحِسَاتٍ لِنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الآخِرَةِ أَخْزَى وَهُمْ لا يُنْصَرُونَ", وكل ما يحدث هو بلاءات وفتن يتم بها تنقية الصف والتمييز بين المنافقين وأهل الباطل: {وَلِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء}. لكن تظل مشكلة العالم العربي أن كل نظام بالمنطقة متقوقع على نفسه يخاف من دعم المقاومة, ولا يؤمن أن ما تفعله المقاومة في العراق حيث المشرق العربي, يحافظ على أقصى نقطة في المغرب العربي, وأن سقوط العراق اليوم سيتوالي من بعده سقوط نظام عربي آخر وهكذا, وبعد ذلك يصبح حال الأنظمة العربية كقولة القائل "لقد أكلت يوم أكل الثور الأبيض". مشكلة الوطن العربي والإسلامي أن العدو قد أعلن عن مخططه منذ زمن بعيد, ولكن ما زلنا نغط في سبات عميق, وما زلنا نصر على أن تكون خطواتنا هي ردود أفعال لمخططات العدو..!!! في عام 1982 نشر المفكر والفيلسوف رجاء جارودي تقريرا تكلم فيه عن "المنظمة الصهيونية العالمية" التي عقدت مؤتمرا في القدس عام 82 التي أعلنت حينها عن خطط لتمزيق العراق وسوريا ولبنان وشبه القارة الهندية, ونشرت هذَا التقرير دار الشروق ودار الغد العربي. وتكلم أيضا جارودي عن المخططات الصهيونية في كتابه "الأساطير المؤسسة للدولة الصهيونية", وتكلم فيها أيضا الدكتور حامد ربيع وجمال حمدان, وفوزي محمد طايل في كتابه "كيف نفكر استراتيجيا". في عام 1985، قامت هوليوود بعرض فيلم يحمل اسم "الدفاع الأفضل" تكلم الفيلم عن غزو صدام حسين للكويت, وبعدها تستعين الكويت بالولايات المتحده فتندلع الحرب العالمية الثالثة. - هل يغفل القادة العرب عن المشروع الصهيوني في العراق, خصوصا التوغل الإسرائيلي في كردستان العراق؟ الأمور واضحة وضوح الشمس في العراق ومشروع تمزيق الدولة إلي ثلاث دويلات سنية، وشيعية, وكردية كاد أن يصل لنهايته وإن كانت الأمور لم تحسم بشكل فعلى نتيجة أن الكتلة السنية واقفة أمام هذا المشروع, لكن رغم ذلك فالغفلة تزداد داخل الأنظمة العربية بشكل غريب {لِّيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَن بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَن بَيِّنَةٍ} وأعول على الشعوب في المقاومة فالأنظمة لم ولن تصنع ممانعة أو تغييرا! بذكر الملف الكردي ينادي البعض بأنه من حق الأكراد مثلهم مثل أي شعب في العالم, أن يكون له وطن يعيش فيه، فما فُعل في الشعب الشعب الكردي من تمزيق بين الدول المجاورة كان من مخطط الاستعمار قديما، فما المانع أن يرجع إليه حقه اليوم؟ المنطقة الكردية للأسف مزقت من قبل الاستعمار بين عدة دول بالمنطقة لمنع قيام دولة سنية قوية في الشرق الأوسط, وكان التقسيم مبكرا لتوفر الجهود التي تقوم بها القوى الاستعمارية في التمزيق الذي تحدثه في المنطقة الآن. ورأيي أنه لو سمحت لهم الدول التي يوجد على أرضها أكراد وهي العراق وسوريا وإيران وتركيا عندها سيلتئم شمل الأكراد وتتكون دولة قوية تصبح سندا للمنطقة والعالم الإسلامي, لكن لا أظن أن مشروع سايكس- بيكو الجديد الذي يقوده المشروع الصهيوأمريكي سيسمح بذلك. - في تقرير للنادي العلمي للمعلومات ذكر أن: التفوق النسبي لإسرائيل على العرب في مجال النشر العلمي – مقارنة بعدد السكان- بلغ سبعين ضعفا! وأن إنفاق الدول العربية على البحث العلمي أقل بعشر مرات على الأقل عن المعدل الإسرائيلي! فضلا عن رؤوس نووية بالمئات لدي الكيان الصهيوني... وغيرها كل ذلك غيض من فيض بمقارنة الدول العربية بالكيان الصهيوني, ألا تري معي بعدها يا فضيلة الدكتور أن الكلام عن سقوط المشروع الصهيوني هو كلام بعيد عن الواقع؟ التدافع بين الحق والباطل سنة كونية لا جدال فيها ودائما في النهاية يغلب الحق ويصبح بعدها النصر والعاقبة للمتقين, والذي يحسم في النهاية هي "قضية الإيمان". التاريخ يقول هذَه حقيقة لا مراء فيها, يقول تعالي: {وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ}, وقال أيضا: {وَاذْكُرُواْ إِذْ أَنتُمْ قَلِيلٌ مُّسْتَضْعَفُونَ فِي الأَرْضِ تَخَافُونَ أَن يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُم بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}, والأمة تعاني نعم من التخلف والانحطاط العلمي والاقتصادي، ويوجد خلل في توازن القوى بين "إسرائيل" والعرب, لكن لا يستطيع أن ينكر أحد أن المقاومة المشروعة صاحبة الحق والأرض ميزان الغلبة دائما في جانبها, التاريخ يشهد للمقاومة الفرنسية ضد الاحتلال النازي, وللأفغان ضد السوفييت, ولفيتنام ضد أمريكا, والحرب اللبنانية الأخيرة ضد العدو الصهيوني, كل تلك الحروب استخدم فيها المحتل الأسلحة الحديثة والمحرمة دوليا لكن لم يستطع أن يحسم المعركة, في النهاية العنصر البشري هو الوحيد القادر على حسم المعركة. - رأينا بعض الجماعات اليهودية كجماعة "ناطوري كارتا" تساند الكفاح الفلسطيني بأشكاله السلمية أو القتالية،, و كانت من الأوائل الذين هنؤوا حكومة حماس بوصولها إلى سدة الحكم، وتدعو اليوم إلى معاقبة إسرائيل على جرائمها بسحب الاعتراف بها ككيان صهيوني.. برأيك يا دكتور هل للصهاينة مشروعهم بخلاف المشروع اليهودي؟ لا يصح بالطبع قتال اليهود كجنس أو كأتباع دين, وإنما يُقاتل من احتل الأرض, وسفك الدماء, وقتل الرجال والنساء والأطفال وحاصر وجوع ومن يقوم بهذا هم أصحاب المشروع الصهيوني الذين لا يهمهم الدين من قريب أومن بعيد بل الدين يستخدم كغطاء أيديولوجي دافع للم شمل اليهود في فلسطين, والحركة الإسلامية في فلسطين من ناحيتها تذكر في ميثاقها أنها لا تقتل اليهود، ولا النساء, ولا الأطفال, وإن كان هناك ملحوظة أن الكونجرس الأمريكي وافق مؤخرا على أن يصبح لليهود دولتهم اليهودية على أرض فلسطين, ومن ثم التخوف سيكون من عملية الترانفسير التي سيقوم بها الكيان الصهيوني لغير اليهود في الكيان الصهيوني حتى عرب 48. - المقاومة في خيار العمل السياسي بين: الانسحاب من معتركه, وترك الساحة بعدها لحكومة أو سلطة تقمع لها صوتها وتصادر العمل المقاوم, أو التصدي للعمل السياسي الذي قد يأخذ المقاومة قليلا أو كثيرا عن مسارها؟ الدكتور حامد ربيع ذكر أنه لابد للعمل المقاوم من مسارين؛ مسار العمل المقاوم والمسار السياسي ولكن تحت سلطة واحدة, وقيادة واحدة تحت ثوابت معينة لا تتخطاها السلطة ومن أهمها عدم الاعتراف بالكيان الصهيوني, وعدم التنازل عن القدس كعاصمة للدولة الفلسطينية, ولا تنازل عن حق العودة وبالمجمل كل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني, وللأسف السلطة الفلسطينية بقيادة فتح هي من ضربت بالثوابت عرض الحائط, واعترفت بالكيان الصهيوني طبقا لاتفاقية غزة-أريحا, وسلمت بعدها للعدو الصهيوني قائمة بأسماء أفراد المقاومة, والاغتيالات التي حدثت بعدها لرموز المقاومة كان بمساعدة المعلومات التي أعطتها السلطة الفلسطينية حينها للكيان الصهيوني الذي باع لهم الوهم في أوسلو, باعت السلطة الفلسطينية الثوابت ببعض السيارات الفارهة, والقصور والفيلات ولا عزاء للنضال القديم. - وهل تظن يا دكتور أن حماس قد نجحت بعد دخولها العملية السياسية؟؟ حماس نجحت ولكن بثمن باهظ جدا, لقد نجحت على رغم من حصار غزة, وعلى رغم ما يتقوله البعض عليها أنها أثارت فتنة على الأراضي الفلسطينية بما فعلته في غزة, وما فعلته حماس في غزة كان إعادة للنصاب والأمن, وحماية المقاومة, وتقليم لأظافر دحلان المسئول مسئولية مباشرة عن استشهاد أحمد ياسين, والرنتيسي. الأمن الوقائي اليوم في الضفة يعتقل الشباب المقاوم, ويحافظ على أمن إسرائيل منتظرا في ذلك الرواتب الشهرية التي تأتيه من أمريكا والغرب. - قضية الجولان أخذت حيزا كبيرا عند كلامك عنها في كتابك "الطريق إلي بيت المقدس" وهي كما يبدو من كلامك قضية لا تعني النظام الحاكم في سوريا، فإلى متي يظل وضعها هكذا؟ الجولان والضفة الغربية كلتا القضيتين سارا بنفس المسار, الأردن تنازلت عن الضفة الغربية، والنظام السوري سلم الجولان قبل حتى أن تسقط في حرب يونيو عام 67, وكما قلت الحل في التعويل على المقاومة الخارجة من رحم الشعوب, لا الأنظمة التي تخاف على الكراسي والعروش.. - بالإنتقال للملف اللبناني, برأيك دكتور المشروع الصهيوأمريكي لم يستطع كسر لبنان عسكريا, هل سيستطيع كسرها سياسيا, بالرجوع بها لمربع الطائفية؟ ما حدث وما يحدث للبنان الآن من تمزيق ووضع الدولة اللبنانية تحت مجموعات مستقطبة مارونية ودرزية وسنية وشيعية، ويصل الوضع لدرجة أن تصبح الدولة اللبنانية بلا رئيس هو استكمال لمخطط تقسيم المنطقة إلى دويلات وكانتونات, مخطط فعلوه في الصومال والعراق ولبنان ويودون فعله في اليمن حيث تخرج دولة حوثية عن الدولة المركزية في صنعاء وإرهاصاتها تحدث الآن في الصراع الدائر حاليا في اليمن بين الجيش اليمني وأتباع الحوثي, وتقسيم مصر لثلاث دويلات مسلمة في الشمال، ومسيحية في الجنوب, ونوبية في أقصي جنوب مصر, ودعم مؤتمرات أقباط المهجر غير خاف على العيان... - برأيك يا دكتور لماذا دائما الثورات في الدول العربية والإسلامية قادتها غالبا هم الإسلاميون, فإذا ما نجحت صاروا بعدها نزلاء السجون والمعتقلات؟ الاسلاميون لم يعوا عبر تاريخهم النضالي كم المخططات الأجنبية التي حيكت من قبل المستعمر قبل خروجه من البلد العربية أو الإسلامية, دائما حركات المقاومة لها خطة اليوم وليس لديها خطة للغد, ولم ينتبهوا للطابور الخامس الذي صنعته المخابرات الأجنبيه ليسرق منهم الثورة وليصبحوا بعدها كما قلت نزلاء للمعتقلات والسجون, والنعيم الذي يعيشه اليوم المترفون من فتح في المنتجعات والقصور هو نعيم نالوه على حساب جماجم شهداء الانتفاضة الأولى 87، والانتفاضة الثانية 2000. - ما يحدث من صراعات في القرن الإفريقي هل للمشروع الصهيوأمريكي دور فيه؟ منذ زمن بعيد وخصوصا بعد حربي 5يونيو و أكتوبر 73 أدركت إسرائيل والولايات المتحدة أنه لابد أن يوجد لهما يد ووجود جيد داخل منطقة القرن الإفريقي, الولايات المتحدة بالقواعد والكيان الصهيوني بالنفوذ المباشر وغير المباشر لعدة أسباب من أهمها السيطرة على منطقة حيوية يمر البترول من خلالها, والقضاء على مناطق قد تتحكم فيها تنظيمات إسلامية, والوجود كشوكة خلف مناطق الدول العربية. - فضيلة الدكتور برأيك ما الحل للملمة هذا التشرذم العربي الآن؟ الحل لرأب صدع الأمة يكمن في إيقاظ وعي الأمة عن طريق علمائها ومفكريها, وحدة الصف" ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءتهم البينات", "ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم", العودة إلى الله, ومصالحة بين أبناء الأمة بتغليب مصالح الوطن العربي والإسلامي على المصالح الشخصية والفئوية, ومعرفة أن الحرب الدائرة الآن أساسها حرب ضد الإسلام واجتثاثه من المنطقة, حرب في المجال الإعلامي والفكري لإفساد عقل الأمة وضربها في رموزها, فضلا عن إفساد التعليم لقتل الجيل الجديد, وتجفيف قدرات الأمة بالاستيلاء على مصادر النفط وشلها اقتصاديا باتفاقات هزيلة, وغزو عسكري يقضي على الأخضر واليابس. |
تعليم الأطفال في اليابان..صناعة البشر
قبل 13 عامًا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق