الجمعة، 22 مايو 2009

موقع لا فقر”.. نقطة التقاء القادر والمحتاج



Image
المهندس محمد الصاوي يعلن عن موقع " لا فقر دوت كوم "

"لا فقر" ليس شعارا ترفعه مؤسسات حكومية أو جمعيات أهلية، ولا نداء من أصحاب الحاجة الذين يزدادون يوميا، إنما هو موقع إلكتروني مصري يسعى إلى جمع كل مؤسسات العمل الخيري والهيئات، بل حتى الأفراد الذين لديهم القدرة على تقديم مساعدات مالية أو غيرها لتسهيل التنسيق فيما بينها، وتقصير المسافة والوقت لمن يريد أن يقدم مساعدة في مسارها الصحيح، ومن ناحية أخرى يتيح تسجيل بيانات كل المحتاجين، سواء المسجلون في الجمعيات، أو من يرغب في تسجيل اسمه على حسب الحاجة والمعونة التي يطلبها.

الموقع الذي اعتبره مؤسسوه خطوة ربما تنهي الفقر بمصر تم تدشينه الأربعاء 14 يناير 2009 خلال مؤتمر صحفي عقد بساقية عبد المنعم الصاوي بحي الزمالك بالقاهرة، وجاء تدشينه تضامنا مع قيمة "الكرامة" التي اختارتها الساقية لتكون شعار عام 2009، حيث تحرص على أن تكون كل الفعاليات الثقافية التي تقيمها تصب في إطار هذه القيمة.

وجاء إعلان الموقع على رأس أولويات فعاليات هذا العام، كما قال المهندس محمد عبد المنعم الصاوي، مدير ومؤسس الساقية، والذي اعتبر الموقع "عملا يحفظ كرامة المحتاجين والفقراء، الذين لا ذنب لهم في كونهم فقراء أن تُهدر كرامتهم، وتنحط إنسانيتهم على قارعة الطرق والأرصفة".

لمواجهة النصب

بدأ المشروع بأكبر أربع مؤسسات خيرية في مصر، وهي رسالة، وبنك الطعام، والأورمان، وجمعية 57357، ويقول الصاوي: إن المشروع سيوفر إدخال بيانات المحتاج سواء المسجل في الجمعية، أو من يريد تسجيل نفسه عن طريق رقمه القومي، وبالتالي نستطيع حصر أسماء المحتاجين التابعين للجمعيات، وبذلك نسد ثغرة من يتذاكى أو يقوم بالنصب على أهل الخير؛ لأن هناك أناسا يحترفون أخذ المنح من مؤسسات خيرية متعددة، وهم بهذه الطريقة لا يخدعون المؤسسات الخيرية فقط، بل يأخذون حق من يكون أكثر احتياجا منهم لهذا المال يريد أن يسد به ضرورة من ضروريات الحياة.

وواجه مشروع "لا فقر" تحديا أساسيا متمثلا في تجميع كل بيانات الجمعيات الخيرية، وكل بيانات المحتاجين المسجلة لدى هذه الجمعيات في نفس الوقت وفي مكان واحد، كما تقول منى العريشي، رئيس فريق تصميم الموقع.

وتتابع قائلة: حاولنا تصميم الموقع بشكل يستوعب ما يقترب من 5 أو 6 ملايين محتاج، على حسب البيانات التي ترصد الفقر في مصر.

وأوضح أكرم رزق، أحد مسئولي الموقع، أن جزءا من البيانات التي سيتم إدخالها هي بيانات المصابين بإعاقة معينة كالصمم أو البكم أو التشوهات، حيث سيتم توفير خدمة البحث بأحد أشكال الإعاقة مما يوفر الوقت والجهد على المتبرعين الراغبين في مساعدة فئات بعينها.

فقراء من نوع خاص

وأشار أحد الحضور لتجربة "بنك جيرامين" وأهمية الاستفادة منها، حيث نصح بأن يسمح الموقع بإدخال بيانات أفراد لديهم مواهب وقدرات معينة، تسمح لهم بوضع بيانات عن العمل أو المشروع الذي يرغبون في توفير تمويله.

وأكد رد أكرم رزق تعقيبا على ذلك أن الموقع سيراعي إدخال بيانات غير تقليدية للمحتاج، كبيانات لمحتاجين لوظائف بعينها، أو أفراد يحتاجون دعم مشروع معين، أو طالب يريد منحة دراسية، أو شخص يريد قرضا وليس مساعدة، وبالتالي الموقع سيغطي مساحة قد لا تعمل فيها بعض الجمعيات، خصوصا أنه من الصعب - على حد كلامه - أن يذهب طالب لجمعية خيرية يطلب مساعدتها في دعمه بمنحة دراسية، وبالمثل طالب القرض، أو من يريد عمل مشروع صغير.

وتساءل الإعلامي أحمد شبل عن كيفية التواصل بين الفقراء وأغلبهم يعاني من أمية القراءة والكتابة وبين هذا المشروع؟

وكان رد المهندس الصاوي أن الأمر لن يقوم به الفقير نفسه، بل المسئول عن التواصل مع الموقع هو بشكل أساسي الجمعية التي يتبعها المحتاج، والتي ستقوم بإدخال بياناته أو يقوم هو بإدخال البيانات بمساعدتها، ويدعم الصاوي كلامه قائلا: "لا أتصور أن توجد جمعية خيرية الآن في مصر لم تدخل بعد عالم الإنترنت"، ويضيف: "التنسيق عن طريق مشروع (لا فقر) سيوفر على الجمعيات الخيرية جهودا وأموالا كثيرة"

الموضوع علي إسلام أون لاين

ليست هناك تعليقات: