الاثنين، 2 نوفمبر 2009

أزمة مهرجان المسرح التجريبي.. التوقيت




Image
فاروق حسني
عقد وزير الثقافة المصري فاروق حسني ظهر يوم الخميس 8 أكتوبر مؤتمرًا صحفيًّا بمناسبة افتتاح الدورة الحادية والعشرين لمهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي، والذي يقام بالقاهرة في الفترة من 10 إلى 20 أكتوبر، المؤتمر -الذي تم عقده بقاعة المؤتمرات الكبرى بالمجلس الأعلى للثقافة بدار الأوبرا- استعرض فيه وزير الثقافة المصري الترتيبات النهائية التي تخص المهرجان، والذي يعتبر واحدا من أهم المهرجانات المسرحية بالعالم العربي، حيث ستشارك فيه 35 دولة عربية وأجنبية بعدد عروض مسرحية تتوزع ما بين 24 عرضًا مسرحيًّا مصريًّا، و23 عرضًا مسرحيًّا عربيًّا، و28 عرضًا مسرحيًّا أجنبيًّا.

أشار الوزير في المؤتمر الصحفي إلى أن المهرجان هذا العام يشهد حدثًا جديدًا وهو استضافة رمز من رموز المسرح العالمي من باب الانفتاح والتواصل مع الآخر، حيث يحضر المهرجان المسرحي والفنان الأمريكي "ريتشارد مارتن" والذي سيتحدث عن رسالة المسرح التجريبي، وأهميته في دعم المسرح التقليدي بمواهب ونصوص مسرحية متميزة.

فيما نوه حسني أيضا إلى أن المهرجان يشهد وجود 19 إصدارًا بأكثر من لغة تتحدث عن عناوين مختلفة في المسرح التجريبي والتقليدي.

تداخل التوقيتات

كان الأمر الذي ركز عليه الصحفيون الذين حضروا المؤتمر هو مسألة تداخل التوقيتات بين المهرجانات الفنية المختلفة، حيث تشهد الساحة العربية افتتاح ثلاثة مهرجانات فنية دولية في مصر ودولة الإمارات، حيث يقام بالأخيرة مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي والذي يحتفل بدورته الثالثة، في الوقت الذي تشهد مصر وحدها مهرجانين في وقت واحد، هما مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة الثالث عشر، ومهرجان القاهرة للمسرح التجريبي، وكانت المفارقة التي نوهوا إليها أن رئيس لجان المهرجانات الدكتور فوزي فهمي هو في الوقت ذاته رئيس لجنة مهرجان المسرح التجريبي، وبالتالي كيف لم يلتفت لهذا الأمر.

رد الوزير على هذه المداخلات واصفًا الخطأ بأنه غير مقصود، وحدث نتيجة شهر رمضان الذي أجبر منسقي المهرجان على إقامته في هذا التوقيت، كما وعد الوزير بأن العام القادم لن يشهد مثل هذا التداخل مشيرًا إلى أن هناك محاولة لتشكيل لجنة للتنسيق بين المهرجانات على الأقل التي ستقام في مصر.

اللوفر.. رد فعل انتقامي

وبعيدًا عن المهرجان وفي مداخلة لأحد الصحفيين الذي تحدث عن "حادثة" المجلس الأعلى للآثار، والذي قام بوقف التعاون تماما مع "متحف اللوفر" بفرنسا بما فيها وقف اللقاءات والمحاضرات التي يتم تنظيمها بالتعاون مع المتحف الفرنسي وتعليق عمل بعثة التنقيب التابعة للوفر والتي تعمل في منطقة سقارة بالجيزة، لمطالبة المجلس المتحف الفرنسي برد مجموعة من اللوحات المسروقة، والتي اعتبرتها مصادر فرنسية شكلا من أشكال "الانتقام" –وفقا لتعبير الصحفي– تقوم به وزارة الثقافة على إثر خسارة وزير الثقافة المصري في انتخابات "اليونسكو"، رد الوزير قائلا: "إن فكرة الانتقام هذه غريبة، وأن الأمر كله يقوم به الآن المجلس الأعلى للآثار وهذه هي إحدى مهامه المنوط والمكلف بها وهي استعادة الآثار المنهوبة والمسروقة".

واستنكر حسني أن تكون علاقة عداوة بينه وبين فرنسا تماما؛ الذي أشار أنه يكن لها احترامًا عميقًا، واصفًا إياها بالدولة ذات التاريخ الثقافي العميق مثلها مثل مصر، كما نوه إلى أن فرنسا فعلت العكس تمامًا في "انتخابات اليونسكو" حيث أعطته صوتها، كما أشار إلى أن الرئيس الفرنسي "نيكولا ساركوزي" كان داعمًا إياه بصفة شخصية.

المتابعة علي إسلام أون لاين.

ليست هناك تعليقات: