أحمد عبد الحميد - الجزيرة توك - القاهرة
في حال حلمت بإنتاج وكتابة وإخراج أول فيلم من صنع يديك ..ربما من الأهمية أن تستعين بهذا الكتاب.. كتاب بمجرد قراءته يمكن أن تقول بعدها تقريباً أنك صرت علي أول الطريق لإمتلاك حرفية تؤهلك لكي تصنع فيلمك الأول، الكتاب عنوانه " الإخراج السينمائي ..كيف تصنع فيلمك الأول بالديجيتال "للكاتبين الأمريكيين تروي لانير وكلاي نيكولاس، وترجمة عاطف معتمد، وصادر عن دار نشر مصرية هي دار" الطناني"، يتميز بالتركيز الشديد في الأفكار، والبساطة الشديدة في العرض تجعلك تتوقف كثيراً لتضحك من قفشاته لتشعر معه أنه كتاب ثقافي خفيف، أكثر من كونه كتاباً ينتمي لفئة الكتب الأكاديمية الرصينة التي تهتم بعمليات سينمائية كالإخراج، والمونتاج، والتصوير، وكتابة السيناريو.
العثور علي فكرة الفيلم
ليس من الضروري إذا أردت أن تبحث عن فكرة فيلم أن ترهق نفسك للعثور علي فكرة تكمل بها الجزء الرابع من فيلم " الأب الروحي " ، أنت ستصنع فيلما ً مدته خمس دقائق فقط وهذا مفتاح أساسي يضعه المؤلفان لكي ينجح مشروع " إنتاج فيلم قصير " حيث أن قصر مدة الفيلم يسهل إنتاجه، ويقلل من الصعوبات التي يواجهها خاصة وإذا كان هو الفيلم الأول .
في الفصل الثاني بالكتاب يشير المؤلفان أن "صانع الفيلم الهاوي " يستطيع أن يمتلك زمام أفكار كثيرة إذا هو أعد نفسه لعملية " توليد أفكار " بشكل جيد تبدأ بأن يضع " صانع الفيلم " في اعتباره حين يقوم بعملية التفكير هذه عنوايين رئيسية تصلح أن يبني عليها قصص جيدة، هذا إن أراد أن يصنع " قصة فيلم " تنجح في مهرجانات أفلام قصيرة، أوتحوز إعجاب المشاهدين، وذلك بأن يلتفت لقصص مبنية علي مواجهة أو صدام أو تحدي، نقطة تحول إنسانية، فراق أو حلم، أو لقطة من الحياة.
ثم يوجه المؤلفان "صانع الفيلم" لمجموعة من التمارين تبدأ بالثرثرة علي الورق، ووضع مجموعة من الأفكار العشوائية، المهم أن لا تُترك الورقة فارغة ليتم كسر الجمود للوصول إلي أي أفكار حتي ولو كانت غير غير منطقية، فالورقة البيضاء يكرهها المبتدئون والمحترفون علي السواء .
استخدام " القصص الواقعية " هي طريقة آخري تفيد في عملية "تدفق الأفكار " فسيناريو الفيلم المبني علي قصص واقعية يجعل السيناريو مثالياُ وقابلاً للتصديق، الطريقة الثالثة هي استخدام " الإقتباس" - ليس بالطبع من أفلام أخري- وإنما من أعمال أدبية؛ فالروايات والمسرحيات كانت السلم التي صعدت عليها كثير من الأعمال لنيل جائزة أوسكار .
في الفصل الثاني بالكتاب يشير المؤلفان أن "صانع الفيلم الهاوي " يستطيع أن يمتلك زمام أفكار كثيرة إذا هو أعد نفسه لعملية " توليد أفكار " بشكل جيد تبدأ بأن يضع " صانع الفيلم " في اعتباره حين يقوم بعملية التفكير هذه عنوايين رئيسية تصلح أن يبني عليها قصص جيدة، هذا إن أراد أن يصنع " قصة فيلم " تنجح في مهرجانات أفلام قصيرة، أوتحوز إعجاب المشاهدين، وذلك بأن يلتفت لقصص مبنية علي مواجهة أو صدام أو تحدي، نقطة تحول إنسانية، فراق أو حلم، أو لقطة من الحياة.
ثم يوجه المؤلفان "صانع الفيلم" لمجموعة من التمارين تبدأ بالثرثرة علي الورق، ووضع مجموعة من الأفكار العشوائية، المهم أن لا تُترك الورقة فارغة ليتم كسر الجمود للوصول إلي أي أفكار حتي ولو كانت غير غير منطقية، فالورقة البيضاء يكرهها المبتدئون والمحترفون علي السواء .
استخدام " القصص الواقعية " هي طريقة آخري تفيد في عملية "تدفق الأفكار " فسيناريو الفيلم المبني علي قصص واقعية يجعل السيناريو مثالياُ وقابلاً للتصديق، الطريقة الثالثة هي استخدام " الإقتباس" - ليس بالطبع من أفلام أخري- وإنما من أعمال أدبية؛ فالروايات والمسرحيات كانت السلم التي صعدت عليها كثير من الأعمال لنيل جائزة أوسكار .
السيناريو ..واجب الفيلم
يعتبر المؤلفان أن السيناريو هو البوابة التي يدخل منها الهواة إلي عالم الإحتراف الحقيقي؛ فبدون السيناريو لا يتم بأي حال الحكم علي هذا العمل بإنه " عمل احترافي "، السيناريو يتم الإستفادة منه في نقطتين هامتين؛ الأولي وهي إبداعية حيث يجبر " النص المكتوب " المؤلف علي بلورة أفكاره بشكل انسيابي، وتحديد وتنظيم الأفكار التي تكون مشوشة ومتداخلة، والنقطة العملية هي أن السيناريو يضبط دور الأفراد بدقة أثناء التصوير وبالتالي لا يسمح لهم بالخروج عن النص .
يشير المؤلفان إلي أن كتابة السيناريو هي الجزء الذي يشبه " الواجب المدرسي " لذا كل النصائح الموجود في الفصل الخاص بكتابة السيناريو تشبه إلي حد كبير النصائح الواجب علي الطالب القادم علي الإمتحان اتباعها ، فبعيدا عن قدرة الشاب الذي يريد صنع أول فيلم له علي الكتابة من عدمه ،" السيناريو العظيم " يأتي عن طريق الأفكار المرتبة جيدا التي وضعت بشكل منسق ومرتب ومعروف، وتبقي معالم السيناريو الأساسية تتحدد في ثلاثة أشياء هي أدوار الممثلين، وتوجيهات التصوير، والحوار .
النقطة لتي يلفت النظر إليها مؤلفا الكتاب أن ينتبه صانع الفيلم في عدم تكرار فكرة قديمة أو مملة من تلك الأفكار التي تعود المشاهدون رؤيتها ألاف المرات، حيث أنه من المهم أن يسبق المؤلف تفكير المشاهدين بخطوة علي الأقل، فالشيء السيئ للغاية أن يتوقع المشاهدون بقية القصة ثم ينصرفون عن الفيلم بأسرع مما يتوقع منتجوه.
يشير المؤلفان إلي أن كتابة السيناريو هي الجزء الذي يشبه " الواجب المدرسي " لذا كل النصائح الموجود في الفصل الخاص بكتابة السيناريو تشبه إلي حد كبير النصائح الواجب علي الطالب القادم علي الإمتحان اتباعها ، فبعيدا عن قدرة الشاب الذي يريد صنع أول فيلم له علي الكتابة من عدمه ،" السيناريو العظيم " يأتي عن طريق الأفكار المرتبة جيدا التي وضعت بشكل منسق ومرتب ومعروف، وتبقي معالم السيناريو الأساسية تتحدد في ثلاثة أشياء هي أدوار الممثلين، وتوجيهات التصوير، والحوار .
النقطة لتي يلفت النظر إليها مؤلفا الكتاب أن ينتبه صانع الفيلم في عدم تكرار فكرة قديمة أو مملة من تلك الأفكار التي تعود المشاهدون رؤيتها ألاف المرات، حيث أنه من المهم أن يسبق المؤلف تفكير المشاهدين بخطوة علي الأقل، فالشيء السيئ للغاية أن يتوقع المشاهدون بقية القصة ثم ينصرفون عن الفيلم بأسرع مما يتوقع منتجوه.
منتج الفيلم ..الحصان الأسود
عندما تبدأ في خلع نظارتك والتوقف عن الكتابة بعد أن أنهيت كتابة " نص الفيلم "، وتلبس ثياب " كاجوال " للبدء في الدخول المشاكل العملية المتعلقة بتصوير الفيلم من توفير طاقم العمل، والتنسيق والترتيب مع الممثلين، وتصميم جدول العمل، وإختيار أماكن التصوير، وتوفير المعدات والملابس وعناصر الإنتاج الأخري، بل وتأمين وجود الطعام لفريق العمل، إذن استعد.. أنت الآن تقوم بدور " منتج العمل "والذي تقريباً هو الدينامو الذي يتحرك عليه العمل .
"صانع الفيلم"- الذي هو واقعياً هنا في الفيلم القصير المؤلف والمنتج والمخرج في وقت واحد- حينما يتواجد في هذه المرحلة عليه أن يختار أشخاص جيدين للوقوف أمام الكاميرا، وأن يوثق علاقته في الأشخاص الذين تقوم عليهم فعليا من الناحية التقنية صنع الفيلم بدءاً من المصور، ومهندس الصوت، والمنتج المساعد، والمخرج المساعد، ولإن الفيلم هو الفيلم الأول فاختيار الأشخاص السابقين يتحدد وفقاً لصفات معينة تحدد حسب الوظيفة الذي سيؤديها كل شخص فيهم، فالمصور علي سبيل المثال يجب أن يكون جيداً في فنون الجرافيك وتصميمات الإنترنت، بينما المنتج المساعد لابد أن يكون شخص قادر علي التعامل مع الآخرين، وحل المشكلات وهكذا.
الكتاب يستعرض للمنتج كيف يمكن أن يختار فريق التمثيل، وكيف يمكنه إدارة " جلسة الإستماع" لإختبار الممثلين مع السيناريو، وكيف يمكنه أن يستكشف " أماكن التصوير "، ، وكيف يعمل علي إعداد الإكسسوارات والملابس، تقريبا لكثرة هذه الأشياء عندها ندرك لماذا المنتج بالذات هو الذي يصعد في النهاية ليتسلم جائزة أوسكار عن أحسن فيلم.
بعد أن كتبت النص، واستعددت للتصوير، وحصلت علي لقب " مؤلف " و " منتج " أنت الآن مستعد لتحمل لقب مايسترو صناعة الأفلام؛ وتهيئ نفسك قريبا للجلوس بجوار أسماء لامعة بحجم " ستيفن سبيلبرج" أو " مايكل مور " حيث أنك ستدخل زمرة " المخرجين " .
المخرج يتحدد دوره الأساسي في توظيف الأدوات التي أعطاها إياه المنتج، واستخدامها لتحويل السيناريو إلي صورة مرئية من خلال خطوة تحضير ضخمة يقوم بها المخرج تتلخص في مسارين؛ الأول إعداد مسودة للتصوير تسمي " "storyboard" حيث يتم رسم كل لقطة في كادر يكون مطابقاً تماماً لما سيتم تصويره بالكاميرا، ويحتوي كل كادر من الرسوم الثابتة علي معلومات تبين حركة الممثلين والكاميرا.
وتحكي هذه الكاردات القصة البصرية بوضوح، والمسار الثاني كتابة قائمة بمشاهد السيناريو التي سيتم تصويرها، وهذان المساران يسميان بمخطط التصوير، بعد أن تناقش مساعدوك فيه، وتستعد للتصوير، وتعطي المنتج إشارة البدء، تستطيع الآن أن تقول كلمة " أكشن ".
ثم يستطرد الكتاب في شرح عملي مبسط كيفية البدء في التصوير وشرح مراحله، والأجهزة المستخدمة، وآليات التصوير والصوت، ثم المرحلة الأخيرة المونتاج وإخراج نسخة " الفيلم النهائية ".
"صانع الفيلم"- الذي هو واقعياً هنا في الفيلم القصير المؤلف والمنتج والمخرج في وقت واحد- حينما يتواجد في هذه المرحلة عليه أن يختار أشخاص جيدين للوقوف أمام الكاميرا، وأن يوثق علاقته في الأشخاص الذين تقوم عليهم فعليا من الناحية التقنية صنع الفيلم بدءاً من المصور، ومهندس الصوت، والمنتج المساعد، والمخرج المساعد، ولإن الفيلم هو الفيلم الأول فاختيار الأشخاص السابقين يتحدد وفقاً لصفات معينة تحدد حسب الوظيفة الذي سيؤديها كل شخص فيهم، فالمصور علي سبيل المثال يجب أن يكون جيداً في فنون الجرافيك وتصميمات الإنترنت، بينما المنتج المساعد لابد أن يكون شخص قادر علي التعامل مع الآخرين، وحل المشكلات وهكذا.
الكتاب يستعرض للمنتج كيف يمكن أن يختار فريق التمثيل، وكيف يمكنه إدارة " جلسة الإستماع" لإختبار الممثلين مع السيناريو، وكيف يمكنه أن يستكشف " أماكن التصوير "، ، وكيف يعمل علي إعداد الإكسسوارات والملابس، تقريبا لكثرة هذه الأشياء عندها ندرك لماذا المنتج بالذات هو الذي يصعد في النهاية ليتسلم جائزة أوسكار عن أحسن فيلم.
بعد أن كتبت النص، واستعددت للتصوير، وحصلت علي لقب " مؤلف " و " منتج " أنت الآن مستعد لتحمل لقب مايسترو صناعة الأفلام؛ وتهيئ نفسك قريبا للجلوس بجوار أسماء لامعة بحجم " ستيفن سبيلبرج" أو " مايكل مور " حيث أنك ستدخل زمرة " المخرجين " .
المخرج يتحدد دوره الأساسي في توظيف الأدوات التي أعطاها إياه المنتج، واستخدامها لتحويل السيناريو إلي صورة مرئية من خلال خطوة تحضير ضخمة يقوم بها المخرج تتلخص في مسارين؛ الأول إعداد مسودة للتصوير تسمي " "storyboard" حيث يتم رسم كل لقطة في كادر يكون مطابقاً تماماً لما سيتم تصويره بالكاميرا، ويحتوي كل كادر من الرسوم الثابتة علي معلومات تبين حركة الممثلين والكاميرا.
وتحكي هذه الكاردات القصة البصرية بوضوح، والمسار الثاني كتابة قائمة بمشاهد السيناريو التي سيتم تصويرها، وهذان المساران يسميان بمخطط التصوير، بعد أن تناقش مساعدوك فيه، وتستعد للتصوير، وتعطي المنتج إشارة البدء، تستطيع الآن أن تقول كلمة " أكشن ".
ثم يستطرد الكتاب في شرح عملي مبسط كيفية البدء في التصوير وشرح مراحله، والأجهزة المستخدمة، وآليات التصوير والصوت، ثم المرحلة الأخيرة المونتاج وإخراج نسخة " الفيلم النهائية ".
فيلمك في المهرجان
بعد أن تنتهي من وضع فيلمك في علبة الأفلام الشهيرة، نستطيع أن نقول أنك وُفقت للدخول في نادي " صانعي الأفلام" وليس عليك الآن إلي أن تدخل بفيلمك باب الشهرة الحقيقية من خلال بوابة " المهرجانات السينمائية ".
الكتاب عبر عن خطوات يرسم من خلالها " خارطة طريق " للوصول إلي هذه المهرجانات، فاتباعا ً لحكمة " بلل قدميك في بحيرة صغيرة أولاً، فالشهرة الصغيرة تلد شهرة كبيرة" يفضل الكاتبان البدء بعرض الفيلم علي مستوي محلي صغير لانها بداية الوصول للمهرجانات الكبيرة، هذا العرض المحلي لا يشترط فيه أن يكون في دار عرض ضخمة، بل المهم أن يُعرض الفيلم ليحقق جزء رواج معين، حتي ولو تم عرضه في مكتبة مدرسية عتيقة..!
ثم التواصل مع الصحفيين لعمل تغطية إعلامية حيث أنها تساعد الفيلم كثيراً في أمرين أولهما تعرف المنتجين علي أعمال صانع الفيلم، ثانيهما أن هناك مهرجانات كبيرة لا تقبل إشتراك الأفلام بها إلا بشرط هو أن يكون قد تم لها تغطية إعلامية .
ينصح الكتاب بأن لا يبدد صانع الفيلم أمواله علي كل مهرجان يسمع به، بل يسعي للدخول في مهرجان متخصص في أفلام الشباب، ثم بعدها مهرجان في " الأفلام القصيرة " ، ومهرجانات لا تشترط رسوم إشتراك.
تأتي الخطوة الأخيرة وهي تصميم موقع إليكتروني للفيلم والبدء بحملة إعلامية لترويجه والدخول بشكل جدي إلي عالم الإحترافية .
الموضوع علي الجزيرة توك.
الكتاب عبر عن خطوات يرسم من خلالها " خارطة طريق " للوصول إلي هذه المهرجانات، فاتباعا ً لحكمة " بلل قدميك في بحيرة صغيرة أولاً، فالشهرة الصغيرة تلد شهرة كبيرة" يفضل الكاتبان البدء بعرض الفيلم علي مستوي محلي صغير لانها بداية الوصول للمهرجانات الكبيرة، هذا العرض المحلي لا يشترط فيه أن يكون في دار عرض ضخمة، بل المهم أن يُعرض الفيلم ليحقق جزء رواج معين، حتي ولو تم عرضه في مكتبة مدرسية عتيقة..!
ثم التواصل مع الصحفيين لعمل تغطية إعلامية حيث أنها تساعد الفيلم كثيراً في أمرين أولهما تعرف المنتجين علي أعمال صانع الفيلم، ثانيهما أن هناك مهرجانات كبيرة لا تقبل إشتراك الأفلام بها إلا بشرط هو أن يكون قد تم لها تغطية إعلامية .
ينصح الكتاب بأن لا يبدد صانع الفيلم أمواله علي كل مهرجان يسمع به، بل يسعي للدخول في مهرجان متخصص في أفلام الشباب، ثم بعدها مهرجان في " الأفلام القصيرة " ، ومهرجانات لا تشترط رسوم إشتراك.
تأتي الخطوة الأخيرة وهي تصميم موقع إليكتروني للفيلم والبدء بحملة إعلامية لترويجه والدخول بشكل جدي إلي عالم الإحترافية .
الموضوع علي الجزيرة توك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق